في الحقيقة موضوع الوقاية من السرطان أمر ليس سهلًا تمامًا! لأننا كي نقي المجتمع من مرض معين لا بد أن نعرف أسبابه بنسبة 100%، ولأن الأسباب غير معروفة وغير محدودة في فيروس بعينه، لذا لا نستطيع القول إن الوقاية من السرطان أمر سهل، لكن ما في أيدينا لتحسين النتائج ورفع نسبة الشفاء عن طريق الاكتشاف المبكر… وهو أمر يحظى باهتمام العالم كله، وجميع مراكز السرطان في العالم لديها وحدة للاكتشاف المبكر للسرطان بصفة عامة، وهذه الوحدة بدأت تحظى بنجاح كبير جدا.
منذ سبعة سنوات تقريبا تحديدا عام 2001 تم تأسيس وحدة الأكتشاف المبكر للسرطان وهى فى المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهره وهذه الوحده من اهدافها الرئيسيه التوعيه الصحيه ومحو أمية السرطان بالأضافه الى اننا لدينا برنامج للأكتشاف المبكر لجميع انواع السرطانات وخاصة السرطانات المهمه الأكثر شيوعا والتى تستفيد جدا من برنامج الأكتشاف المبكر ومنها سرطان الثدى والبروستاتا والكبد وعنق الرحم وهذا هو الأتجاه والمجهودات كلها تتكاتف معا لأكتشاف السرطان فى مرحله مبكره… والوحده لا تستقبل مرضى لكنها تستقبل أصحاء توفر لهم خدمة الأكتشاف المبكرللسرطان توفرها فى معهد الأورام او مراكز الأورام المختلفه بالمحافظات.
بالطبع… المواطن الذى يجد نفسه من المجموعه الأكثر عرضه للأصابه لابد أن يتوجه لمركز من مراكز الأورام أو على الأقل لابد ان يتابع نفسه ويكون لديه الدرايه بأن السرطان مرض سهل الشفاء منه عند أكتشافه مبكرا.
بالطبع… هناك أورام تستفيد جدا الأكتشاف المبكر هى أورام الثدى والبروستاتا والكبد لأنه من السهل الأكتشاف المبكر فيهما وهذا غير أورام المعده والقولون لأنها بدايه من ظهور خليه سرطانيه واحده ألى ان تعطى اعراضا وتشخيصا ممكن ان تمر بضع سنوات… لكن سرطان الثدى يمكن تشخيصه بمجرد ان تبدأخليه أو اثنان أو ثلاثه أو عشره أو مائه تتغير وتتحول الى سرطان ممكن جدا نكتشفه قبل ان تتضخم فى الثدى وهذا هو الهدف الذى نسعى اليه تشخيص سرطان الثدى قبل أن يستفحل… فالمرأه لا تشعر بشئ فى ثديها وأى طبيب يفحصها يقول انها سليمه لكن بالأشعات والتقنيات الحديثه تستطيع أكتشاف تغيرات دقيقه داخل الخليه وفى هذه الحاله يكون سهلا بسيطا دون استصاله والحفاظ على الثدى ودون علاج كيميائى ونسبة الشفاء تصل الى 98% مع الأحتفاظ الكامل للثدى المهم ان تكلفة العلاج تقل بنسبة 75 % ومن هنا جاء مشروع الأكتشاف المبكر لسرطان الثدى الذى يعد مشكله قوميه .
عند تنفيذ برنامج الأكتشاف المبكر للثدى بشكل قوى يتم توفير – للدوله ولميزانية معهد الأورام وميزانية علاج السرطان فى مصر الكثير من المواردالتى تضيع هباء فى علاج مرض السرطان وللأسف بدون نتائج وهذه الموارد يمكن صرفها فى البحوث العلميه وأشياء أخرى تساعد على أرتفاع نسبة الشفاء.
أولا… عدم أهمال اى شكوى فى الثدى ..تأخذ كل شكوى بأهتمام مثل افراز من الحلمه او تغيير شكل الحلمه والفتاه بمجرد ان تبلغ وتتخطى سن العشرين عليها ان تفهم ان الثدى حاجه مهمه وتدرك ان هذا المرض نسبته عاليه جدا ولابد ان تفعل عملية الفحص الذاتى للثدى..وهذا فحص بسيط جدا كل امراه يمكن ان تقوم به فى البيت لمدة خمس دقائق كل شهر مره عند اليوم السابع من بداية الدوره..عندما تفعل هذا تستطيع كل امراه أكتشاف اى تغيير فى الثدى اى تغير فى الحلمه واى بداية اورام تستطيع اكتشافها فى مرحله مبكره.. هذا الى جانب أجراء الفحص لدى الطبيب المتخصص مره كل عام.. والفحص بأشعة الماموجرام والسونار مره كل عامين .. والمفروض ان المرأه تقوم بفحص الطبيب والماموجرام هذا بعد سن الخامسه والثلاثون.
تقف المرأه امام المرآه وهى عاريه من النصف الأعلى من جسمها تماما بعدها تبداء خطوات الفحص والخطوه الأولى هى الفحص بالنظر دون تلمس بمعنى ان تقف السيده امام المرآه وتضع يدها فى وسطها وتبداء بالنظر الى ثدييها وتلاحظ اى تغيير فى الثدى وبسهوله تسطيع اكتشاف اى تغيير او ارتجاع فى الحلمه او تغير اتجاهها او وجود تقرحات فى الهاله السوداء حول الحلمه او وجود افرازات حولها كل هذا بالنظر دون تحس … بعد هذا تبداء فى رفع يدها الى اعلى رأسها والمفروض ان العضله التى تغطى القفص الصدرى اسفل الثدى تنقبض عندما يرتفع الثديان الى اعلى اى نوع من الثديان لابد ان يثير هذا قلق السيده لأن الأورام احد الأسباب التى تؤدى الى هذا .. ثم تبدأ السيده بالنظر فى منطقة تحت الأبط وترى هل هناك توارم او انتفاخ تحت الأبط ام لا ..هذا بالأضافه الى النظر على الجلد المبطن للثدى وتنظر هل به نتوء او اورده او شرايين منتفخه اوخشونة الجلد ووجود تنقيط به مثل قشرة البرتقاله هذا يعد عرضا من أعراض امراض السرطان .. اما الخطوه الثانيه فهى الفحص عن طريق التلمس ونفس الشئ وهى تقف امام المرآه تبداء بتحسس الثدى الأيسر باليد اليمنى ومهم جدا ان تتحسس براحة الأصابع وليس بطرف الأصابع ولا براحة اليد ..وأهمية استخدام راحة الأصابع ان السيده يمكن ان تتحسس اى شئ غير طبيعى فى الثدى بهذه الحركه…وتقوم بفحص الثدى الأيمن باليد اليسرى وبعدها تفحص الأبط ايضا وتتحسسه باليد بنفس الطريقه ..ومن الأفضل ان تقوم بهذا الفحص اثناء الأستحمام ويديها بها بقايا الصابون الذى يعطى دقه أكقر فى الأحساس وأيجابى لأنها تسطيع أكتشاف شئ لا تحسه ..وأهمية الفحص الذاتى للثدى يجعل المريضه تتأكد من أهمية الثدى.. أضف الى ذلك ان تكرار الفحص كل شهر فى يوم معين يجعل السيده أكثر قدره على معرفة وملاحظة اى تغيير فى الثدى.. الى جانب الفحص الذاتى على السيده بعد سن 35 سنه زيارة الطبيب مره كل سنه الذىيستطيع أكتشاف الأشياء التى لاتسطيع هى أكتشافها الىجانب أشعة الماموجرام والأشعه التلفزيونيه على الأقل مره كل عام اوكل عامين على حسب كل حاله ومدى تعرضها للأصابه بالمرض.
مهم جدا عندما تكتشف اى تغيير ان تعرض نفسها على طبيب متخصص وأركز على هذا لأن مرض السرطان لو لم يكن علاجه بالطريق السليمه من البدايه ستكون النتائج سيئه جدا.. هناك بعض اجتهادات من اطباء غير متخصصين يمكن ان يعطو رأى فى هذه الحاله أوجه رساله لجميع اطباء صغار السن وغير المتخصصين فى الأورام عندما يلتقى بحالة احتمال انها تكون ورم بنسبة واحد فى المليون لابد ان يحولها الى المراكز العلميه المتخصصه فى الأورام.. وعند زيارة الطبيب يبداء معها فى الحصول على التاريخ المرضى فى العائله وأحصل منها البدى جريهوهو عباره عن رسم مفصل لشجرة العائله لمعرفة تاريخ مرض السرطان فى العائله وهذا يعطى دلائل كبيره جدا بالنسبه للسيده هل هى أكثرعرضه لالأصابه او احتمالية اصابتها قليله جدابعدها يكون الفحص الطبى الذى يعطى تشخيص بنسبة 90% ثم الوسائل المساعده المتماثله فى الأشعه وترفع نسبة التشخيص الى 95% وال 5% المتبقيه تحددها نتيجة تحليل الباثولوجى أو علم الأنسجه وبهذا لابد من تحليل عينه حتى نتأكد من النسيج هل به خليه سرطانيه ام لا..وهناك انواع لتحليل عينه النسيج.
هناك ثلاثة أنواع من العينات الأولى ..نأخذها بالأبره ونشاهدها بالميكروسكوب ونقول لها التشخيص بعد خمس دقائق والنوع الثانى: استئصال عينة بروفين بمعنى ان تجرى للمريضه جراحه خلالها يتم أستئصال الورم وتفيق المريضه من البينج وتعود لبيتها وترسل العينه الى المعمل وبعد ثلاثة ايام تظهر نتيجة التحليل وفى حالة ما يكون المرض خبيثا تعود المريضه مره أخرى لأجراء جراحه جديده..والنوع الثالث: هو العينه الفوريه بمعنى انه اثناء الجراحه والمريضه تحت المخدر طبيب تحاليل الأنسجه يكون موجود فى العمليات لتحليل الورم عندما تكون العينه ايجابيه تستكمل الجراحه وعندما تكون سلبيه أغلق الجرح وبهذا تكون المريضه تعرضت للجراحه مره واحده فقط.. وكل مريضه لها نوع العينه التى تناسبها طبقا لتشخيص الحاله.
عند التأكد من السيدعه مصابه بورم خبيث اول شئ نفعله هو عمل تقويم شامل لدرجة الورم بمعنى قبل ان نبداء ونضع خط العلاج من معرفة درجة الورم ومدى انتشاره فى الغده الليمفاويه وباقى أجزاء الجسم ..لذا لابد من أجراء مسح ذرى على العظام.
للتأكد من وجوده او عدم وجوده بالعظام واشعه تلفزيونيه على الكبد واخرى عاديه على الصدر وفى حالة تأكد من سلامتهم هذا يعنى ان المرض مازال داخل نطاق الثدى ومن هنا نبداء نخطط للعلاج..علاج سرطان الثدى يتلخص فى العلاج الجراحى (بدون استئصال كامل للثدى )وبعد ذلك علاج اشعاعى وكميائى وهرمونى (علاج وقائى).
يعد مرض سرطان الثدى الأكثر انتشاراً بين السيدات ويمكن أن يصيب أى سيدة وخاصة السيدات اللاتى لديهم تاريخ مرضى إيجابى بالعائلة والسمنة المفرطة والمدخنات ولـﺬا يجب على كل سيدة بعد العقد الثالث أن تقوم بالفحص الـﺬاتى للثدى كل شهر وفحص الطبيب المختص وعمل أشعة ماموجرافى كل سنتين للتأكد من عدم وجود أورام.
سرطان البروستاتا من الأورام التى يمكن أ تشفى تماماً ولكن لابد من إكتشافها مبكراً لــﺬا ينصح لجميع الرجال بعد العقد الخمسين أن يخضعوا لتحليل دلالات أورام البروستاتا PSA مع عمل أشعة تليفزيونية عن طريق الشرج كل سنة.
نعم . نحن الان نعالج أورام الثدى بدون إستئصال الثدى ونسبة الشفاء تصل إلى 98%.
أن النزيف بعد إنقطاع الطمث له أسباب عديدة منها أورام الرحم . وأورام عنق الرحم فلابد أن تتوجهى لطبيب الأورام لعمل فحص مع عينة مسحة من عنق الرحم . لأن التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم ممكن أن يعالج تماماً بالعلاج الإشعاعى بدون اللجوء إلى الجراحة ،ولــﺬا ننصح كل سيدة بعمل مسحة عنق الرحم كل 3 سنوات بعد العقد الثالث للتأكد من عدم وجود أى خلايا نشطة قد تؤدى إلى سرطان فيما بعد.
أولاً نحمد الله أنك بخير ولكن العلاج فقط ليس كافى لمرضى الأورام ولكن المتابعة الدورية المنتظمة هامة جداً مع الإحتفاظ بنظام غــﺬائى صحى معين وهــﺬه المتابعة تكون لدى طبيب الأورام وعمل فحص دلالات الأورام وبعض الأشعات الهامة وأيضاً لابد أن نحتفظ بالأوراق الكاملة الخاصة بالعملية والدواء الكيميائى الــﺬى تلقينه فى المرة الأولى لآنه بدون هــﺬه التقارير تصبح المتابعة بلا جدوى
أنا لست أوافق طبيب الأطفال لأن تضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة وعدم شفائها لمدة شهرين هـﺬا يعنى أن هـﺬه الغدة قد تكون ورم بالغدد الليمفاوية ولابد من إستشارة طبيب الأورام وأخـﺬ عينة جراحية للتأكد من خلوها من سرطان الغدد الليمفاوية.
السرطان عبارة عن تكاثر غير طبيعى فى أنسجة الجسم لا يخضع لنظام التحكم اللإرادى.
لا السرطان غير معدى حتى ولو عن طريق الدم.
فى الوقت الحالى تم معرفة أغلب الأسباب ولهذا فإن وسائل الوقاية أصبحت ممكنة جداً.
طبعا يمكن توارثه فى العائلات
المقصود هو إكتشاف وتشخيص المرض قبل ظهور أى أعراض.
بصفة عام أى عرض يستمر لمدة أكثر من أسبوعين ولا يستجيب للعقاقير الطبية المعتادة يمكن أن يكون هام .
لا فإن التطور الكبير فى جراحة الأورام تجعلنا نعالج أورام الثدى بدون أستئصال .
سرطان الثدى عند السيدات وسرطان الكبد والمثانة البولية والبروستاتا عند الرجال بالإضافة لسرطان الغدد الليمفاوية والقولون والرئة والبنكرياس.
بصفة عامة الفحص الدورى Cancer Checkup لابد أن يحظى إهتمامنا لدى مراكز الأورام المتخصصة لأن الإكتشاف المبكر يؤثر كثيراً فى مراحل العلاج ويزيد من نسب الشفاء.
لهذا ننصح مريض الأورام أن يتم علاجه فى مراكز متخصصة للأورام بحيث يتلقى جميع مراحل العلاج على ايدى أساتذه متخصصون فى وضع البرنامج العلاجى والمتابعة الدورية.