سرطان الثدى كارثة تلحق بالنساء فهناك حالة من 12 سيدة مصابة بسرطان الثدى, وتصل فى السيدات 27.3% أما الرجال 3.8% وتتكلف علاج الحالة الواحدة 35 ألف جنيه, وينتهى الحال إلى استئصال الثدى وعلاج كيماوى وإشعاعى مرهق. مما دف الأطباء إلى المطالبة بحملة قومية للإكتشاف المبكر لسرطان الثدى, وقيام النساء بالفحص الذاتى وعند الإشتباه التوجه إلى الطبيب المتخصص مباشرة. فماذا عن مرض سرطان الثدى , وما هى أعراضه وطرق الوقاية ؟ وكيف تقوم السيدة بفحص ذاتى يومى؟ وماذا تفعل عند ظهور الأعراض ؟ . . أسئلة كثيرة نحاول البحث عن إجابة لها.
يقول د/ ضياء مدحت صالح استشارى جراحة الأورام والمنسق العام لوحدة الوقاية والإكتشاف المبكر للأورام بمعهد الأورام القومى إن مريضة الثدى تتكلف ما بين 25 إلى 35 ألف جنيه كعلاج كيميائى وإشعاعى مما يكلف الدولة مبالغ باهظة والإكتشاف المبكر يساعد على منع حدوث السرطان أو استئصال الثدى أو تعرض المريضة لمعاناة العلاج الكيمائى . ففى مصر حوالى 65 ألف حالة سرطان جديدة سنوياً تأتى فى المراحل المتأخرة وتحتاج لعلاج مكلف وباهظ والوقاية تقلل نسبة المرض بنحو 50%.
الـوعـى الـصـحـى
ويضيف د/ ضياء صالح أن العادات السيئة فى الطعام والتغذية كتناول الدهون والإفراط فى جميع أنواع الطعام تعتبر من مسببات الأورام بنسبة 65 إلى 85% وإذا كان مرض البلهارسيا يصيب 15% ووبات مشكلة قومية , فإن سرطان الثدى يصيب 30% فهناك واحدة من كل 12 سيدة مصابة بسرطان الثدى مما يتطلب حملة قومية للإكتشاف المبكر والتى تساعد على الشفاء بنسبة 98% وذلك من خلال الوعى الصحى لجميع فئات الشعب والكشف الدورى , وعلى الطبيب الممارس العام إذا شك فى وجود حالة سرطان يقوم بتحويلها للمعهد مباشرة للتأكد من التشخيص وتقديم العلاج. ويضيف د/ ضياء صالح أن هناك فئات يمكن حدوث سرطان الثدى لها مثل التى لديها تاريخ مرضى فى العائلة أو اللاتى لم يتزوجن أو ينجبن أو يرضعن , أو اللاتى أجرين عمليات ثدى من قبل.