نجمات عالميات حاربن سرطان الثدي وتفوقن عليه، وحولن مرضهن إلى حملات توعية لدق أجراس الإنذار عاليًا، وقد أدت هذه الحملات إلى تغيير وجه التاريخ، وبعد أن كانت 80% من الحالات تصل في مراحل متقدمة أصبحت 80% يتم تشخيصها في مراحلها المبكرة. ورغم مرور سنوات من البحث العلمي ورغم البلايين التي تنفق، إلا أننا نفقد كل يوم أحبة وأمهات وأخوات وبنات لنا، ولا يزال الطب عاجزًا عن إيجاد علاج شافٍ لسرطان الثدي، مما يدعو إلى تكاتف الجهود عالميًّا فهذا مرض بلا حدود.
ومن هنا يتضح أن التوعية الصحية والاكتشاف المبكر بجانب التقدم في الأبحاث العلمية هي الأمل لمحاربة هذا العدو.. وعندما نقرأ عن الدعم الذي يقوم به مشاهير العالم وأثرياؤه من مليارديرات العالم الغربي، وكيف تعمل الجهات العلمية على استقطاب هؤلاء وطلب الدعم منهم، عندما نرى هذه الجهود وننتقل إلى عالمنا المحلي ومجتمعنا المسلم المعاصر، نجد أنفسنا أمام سؤال واحد: أين هم كبار المسلمين وأثرياؤهم من هذه الهموم البشرية، وأين أموالهم وأين صدقاتهم وزكواتهم من أبواب الخير والأجر هذه؟ فأموال المسلمين لو وضعت في مجالات البحث العلمي والطبي هذه لدفعنا بعجلة البحث العلمي خطوات عملاقة، ولأسهمنا في رفع المعاناة عن الأنثى أينما كانت، فسرطان الثدي همٌّ مشترك لكل نساء العالم ولن يخلو بيت أو عائلة من مصابة حتى في بيوت الأثرياء والقادرين هؤلاء..
ولذلك أصبح شهر أكتوبر من كل عام بمثابة الشهر العالمي لسرطان الثدي، للبدء في تنظيم هباتنا وصدقاتنا ودفعها لدعم مرضى السرطان ومجالات البحث العلمي، في عالم أصبح قرية كونية واحدة، هموم الأنثى فيه هي مطالب شرعية وحقوق إنسانية، والصحة أول هذه الحقوق وأهمها، جعلها الله في ميزان حسناتكم، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.
النجمة الأمريكية أنجلينا جولي

صدمت وشاركت العالم معها، في مقالتها التي كتبتها في صحيفة نيويورك تايمز، وكشفت فيها أنها خضعت لعملية استئصال لثدييها، وكانت هذه الخطوة باختيارها، لأنها تحمل «خللًا» جينيًّا أخذته من والدتها، وقالت جولي خلال المقالة: «أتمنى أن النساء الأخريات يمكن أن يستفدن من تجربتي». أنجلينا اتخذت هذه الخطوة وحاربت سرطان الثدي، من خلال إجراء وقائي جراحي.
ديبى مارتن، خالة أنجلينا جولي

لن تندم الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي على قرار استئصال ثدييها في حياتها، خاصة أن خالة الممثلة الصغرى ديبى مارتن توفيت بسبب سرطان الثدي، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان جولي خبر الاستئصال، كونها تحمل مورثة فيها خلل يزيد من خطر إصابتها بسرطان المبيض والثدي. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية رحيل ديبى مارتن، خالة أنجلينا جولي، عن عمر 61 سنة في مستشفى بالومار بكاليفورنيا، بعد ما تغلب عليها سرطان الثدي.
وأشارت تلك الوسائل إلى أن مارتن نقلت إلى المستشفى يوم الأربعاء وتوفيت يوم الأحد التالي. وأعلن زوج الراحلة رونالد مارتن رحيلها، مشيرًا إلى أن أنجلينا جولي وشقيقها جايمي على اتصال مستمر بالعائلة، لكن النجمة الهوليوودية لم تتمكن من الحضور شخصيًّا لمواساتهم، وإنما وجهت رسالة عبرت فيها عن حبها ودعمها.
يُذكر أن والدة أنجلينا جولي مارشلين برتراند توفيت في عام 2007، بعد معركة استمرت 7 سنوات مع سرطان المبيض.
سينثيا نيكسون

أصيبت بمرض السرطان عام 2006 في عمر 40، وكانت مترددة في الكشف عن إصابتها بسرطان الثدي، الذي اكتشفته بثديها الأيمن أثناء الكشف الدوري لها، ولم تكن ترغب في الكشف عن إصابتها على الملأ، وقالت: «لم أكن أرغب في وجود مصوري البابرتزي في المستشفى»، لكن بعد استئصال الورم فقط، قررت نيكسون الإعلان عن حقيقة مرضها بعد عامين، فالنجمة التي حاربت مرض سرطان الثدي ونجت منه أن قررت أن تروي قصتها عندما أدركت أنها قد تصبح مصدر إلهام لغيرها من النساء اللواتي في خطر.
ومن أبرز مقولاتها (الشيء الوحيد الذي يجب أن تخافي منه حقا هو عدم إجراء هذا الفحص، لأن هناك جزءًا منك لا يريد أن يعرف، وهذا هو الشيء الذي يوقعك في الفخ.. والذي قد تكون نتيجته سيئة فعلا).
النجمة شيرلي كرو

التي أصيبت بهذا المرض عام 2000 في عمر 44، تقول: «أعمل على توعية النساء للكشف المبكر»، واكتشفت النجمة إصابتها بالمرض في ثدييها مبكرًا أثناء الكشف الروتيني، وأجرت عملية استئصال لثدييها، وخضعت للعلاج الإشعاعي لمدة سبعة أسابيع، واستكملت علاجها بالحقن والأعشاب، حتى قضت على المرض تمامًا في وقت قصير جدًّا، كرو التي لا يوجد في تاريخ عائلتها مرض سرطان الثدي، قدمت في مارس 2007، التماسًا للكونجرس لتمويل البحوث التي تعمل على الكشف عن أسباب العلاقة بين سرطان الثدي والعوامل البيئية.
نجمة البوب الأسترالية كايلي مينوج

كادت تفقد فرصتها في محاربة وهزيمة سرطان الثدي بسبب خطأ في التشخيص، حتى قررت أن تقوم بجولة ثانية من الاختبارات، واكتشف الأطباء الورم في ثديها الأيسر، عام 2005، وكانت تبلغ من العمر 36 عامًا، وأجرت مينوج عملية استئصال جزئي من الثدي.
وبعد أن تخطت المغنية الأسترالية محنتها عام 2007 قررت الظهور لترسل نداء إلى المرأة، قائلة فيه: «يجب أن تثق النساء في حدسهن أكثر عندما يذهبن إلى الطبيب، فهناك من هو يرتدي معطفًا أبيض ويستخدم الأدوات الطبية الكبيرة، لا يعني بالضرورة أنه على حق…
إن فكرة أن تعيش المرأة بثدي واحد هي أمر صعب بالنسبة لغالبية النساء،
فما بالك بالاستغناء عن اثنين». ومن أشهر مقولاتها (من المدهش عدد الأشخاص المتأثرين بالسرطان، وهو بلا شك شيء يدوم معك ويكون لديك الكثير لتفكر به كما أن حياتك تتغير، أشعر أني محظوظة جدا).
الممثلة كريستينا آبلجيت

بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي في عمر الـ36، صيف 2008 حتى وإن كانت الإصابة في ثدي واحد. آبلجيت التي اكتشفت أن الاختبار إيجابي، والتي عانت أيضًا والدتها من نفس المرض، قررت استئصال الثديين لتقليل فرصة انتشار المرض أو عودته مرة أخرى، وأسست آبلجيت منظمة غير ربحية لتوفير المساعدات المالية للنساء المعرضات لخطر الإصابة بهذا المرض.
مغنية الروك ميليسا إثريدج

التي اشتهرت بغنائها وهي صلعاء خلال تكريم جانيس في حفل الجرامي عام 2005، بعد انتهائها من العلاج بنظام كيماوي وإشعاعي صارم بعد استئصال الورم، اكتشفت الورم عام 2004 في عمر 43، وكان في الثدي الأيسر أثناء الفحص الذاتي لنفسها، وكان مرضها مصدر إلهام لكتابة أغنية «أركض من أجل الحياة»، وكانت عن المعركة ضد سرطان الثدي.
وقالت ميليسا إنها فقدت والدتها وعمتها وجدتها بسبب السرطان، ووصفت تجربتها الشخصية وكأنها تقودها إلى «اليقظة الروحية»..«لقد علمتني أنه لا أفعل أي شيء وأنا لا أحبه بشكل كامل».
نجمة تليفزيون الواقع جوليانا رانكيك

في عام 2011 أصيبت نجمة تليفزيون الواقع جوليانا رانكيك بسرطان الثدي، وقالت جوليانا إنها اكتشفت المرض في مرحلة مبكرة، الذي انقلب على محاولاتها لتصبح حاملًا، وإذا تم اكتشاف المرض في مرحلته المبكرة ستكوني بخير، وخضعت جوليانا لعملية استئصال للورم ثم إلى العلاج الإشعاعي، ثم قامت باستئصال الثديين كإجراء وقائي.
الممثلة اللاتينية أداماري لوبيز

أصيبت بسرطان الثدي عندما كانت في 33 من عمرها، شعرت بوجود كتلة في الجهة اليمنى من صدرها وبادرت بسرعة باستئصالها. اليوم تقوم أداماري بحملة توعية بالمكسيك حول سرطان الثدي، ومن أهم نصائحها «أقول لكل أم أن تعلم بناتها كيفية تفحص ثدييها وتمارين تساعدها على تجنب هذا المرض بالمستقبل».
المذيعة ومقدمة البرامج جوليانا رانسيس
اكتشفت إصابتها بالسرطان أثناء محاولاتها الحمل بواسطة التلقيح الصناعي. قامت باستئصال ثدييها، وتقول في نصيحتها: «من الممكن أن يسيطر الحزن على حياتي، ولكنني اخترت أن أكون شاكرة لربي على كل شيء».
أليخاندرا غوزمان نجمة الروك المكسيكية

قامت باستئصال الورم في عام 2008. تقوم سنويًّا بالتبرع لأكثر من 1000 امرأة بالمكسيك، لتقوم بالتصوير الإشعاعي.
شيرلي تمبل

التي أصيبت بسرطان الثدي في عام 1972، وكانت أول امرأة تكسر حاجز الصمت وتخرج للعلن وتحكي عن مرضها، وقد بلغت شيرلي تمبل الثامنة والسبعين من العمر في 23 أبريل لهذا عام 2006.
السيدة نانسي برينكلر

ولهذه السيدة قصة وعد ووفاء، حيث أصيبت شقيقتها سوزي بسرطان الثدي في سن مبكرة وتوفيت عام 1980، وتقول نانسي: «بعد وفاتها أحسست أن هناك وعدًا لا بد من الوفاء به، ومن هنا كانت ولادة أكبر مؤسسة للسرطان مؤسسة سوزان كومن لسرطان الثدي، وهذه المؤسسة تعنى بأبحاث سرطان الثدي والتوعية والكشف المبكر للسرطان». وقد أصيبت نانسي هي نفسها أيضًا بسرطان الثدي عام 1984 فانضمت بذلك إلى قائمة المشاهير.
نانسي ريجان

والتي أصيبت بسرطان الثدي في أكتوبر 1987. وتلعب هذه السيدة حاليا دورًا كبيرًا في مجال دعم البحوث، خاصة بحوث الخلايا الجذعية.