جراحة وزراعة الثدي
تعتبر جراحة وزراعة الثدي عملية ضرورية في الكثير من الحالات المرضية و خصوصاً بعد أن يتم استئصال الثدي نتيجة للإصابة بمرض سرطان الثدي، و ربما قد تستخدم هذه العملية في بعض الأحيان لأغراض تجميلية مثلاً، حيث قد تستخدم لزيادة ثقة الفتاة بنفسها، أو قد تستخدم لكي تحسن منظر الثديين الذي ينكمش بعد الحمل أو بعد أن تخضع الفتاة لريجيم قاسي و تخسر وزناً بشكل كبير، و تسمى هذه العملية عادةً بشكل شائع عملية تكبير الثدي، يقوم دكتور جراحة الثدي بعد عملية استئصال الثدي بمعالجة الجرح حتى الشفاء ليقوم دكتور زراعة الثدي بعدها بعملية تصحيح المنظر و إعطاء الثدي منظر قريب من الطبيعي.
أنواع جراحات زراعة الثدي:
يجب أن يقوم دكتور زراعة الثدي بمساعدة المريضة على اختيار حجم الثدي الذي ترغب أن تكون عليه، و عليه الإستماع لكل مطالبها و فهم رغبتها، عندما تكون عملية استئصال الثدي أحادية الجانب هنا يكون الخيار واضحاً نوعاً ما، إذ يكون الحجم المطلوب هو نفس حجم الثدي الآخر، قد يتم تكبير الثدي بالغرسات السيليكونية التي لها عدة أنواع أو قد يتم بالدهون الذاتية حيث يتم شفط دهون زائدة موجودة أصلاً بالجسم و إعادة حقنها في الثدي لإعطائه الحجم المطلوب و تعتبر هذه العملية هي الأفضل و الأقل آثاراً جانبية نوعاً ما كما أن تكلفتها أقل.
و عادةً يوجد في مستشفيات تجميل الثدي الحديثة أجهزة خاصة تمكن دكتور زراعة الثدي من إظهار حجم الثدي الذي سيكون عليه بعد العملية، و ذلك من خلال أجهزة كمبيوتر وبرامج خاصة.
يكون تخدير المريضة عادةً تخدير عام، و هناك أنواع مختلفة للشق الجراحي لعملية زراعة الثدي:
● أولاً قد يوجد الشق الجراحي في ثنية تحت الثدي.
● شق جراحي حول الحلمة.
● قد يتداخل الطبيب من البطن و يجري الشق الجراحي.
● قد يكون الشق الجراحي في منطقة الإبط.
و عادة يفضل دكتور زراعة الثدي اختيار الثنية الموجودة تحت الثدي لإجراء جراحة زراعة الثدي، أو المنطقة حول الحلمة، و ذلك لأن هذه المواضع تمكن الطبيب من القيام بالعملية بشكل صحيح و ناجح أكثر من المواضع الأخرى، حيث يقوم الطبيب بإدخال الزرعة بسهولة و بطريقة صحيحة و متقنة، و لا يتعرض الطبيب لأي معوقات خلال عملية إدخال الزرعة، و ذلك بهدف الحصول على أفضل نتيجة للعملية، و ليس هذا فقط بل تعطي هذه الأماكن نتيجة رائعة في إخفاء الندبة، و أحياناً لا تظهر الندبة أبداً عندما يكون اختيار الجراح من هذه الأماكن.
ما هي المخاطر المحتمل حدوثها بعد عملية زراعة الثدي ؟
كأي عملية أخرى يكون لهذه العملية مشاكل و مخاطر محتملة، و يجب على الطبيب أن يعلم مريضته بكل جوانب العملية و فوائدها وسلبياتها، و ذلك لتتمكن المريضة من أخذ قرارها بشكل واضح و صحيح، و من هذه الأخطار:
● قد يحدث ما يسمى علمياً التقلص الكبسولي لحجم الزرعة فيتغير شكلها و ربما يصبح سيئاً و مشوهاً.
● قد يحدث هناك تسرب للغرسة للخارج حيث تخرج السوائل منها و تصبح صغيرة و ممزقة.
● أحياناً و بسبب بعض الأخطاء في عملية زراعة الغرسة و قلة تثبيتها بشكل صحيح قد تتحرك من مكانها و يتغير الموضع الذي تمت فيه زراعة الغرسة.
● تعاني المريضة أيضاً بعد العملية من ألم قوي و شديد، و قد يزول هذا الألم تدريجياً بالمعالجة و المسكنات.
● بالتأكيد سوق تقل الأعصاب التي تعصب الحلمة و حولها و هذا يؤدي إلى تقليل الإحساس مكان الحلمة، كما أن شكلها قد يتغير أيضاً.
● أحياناً إذا كان السبب الأساسي لعملية زراعة الثدي هو تصحيح المنظر بعد استئصال الثدي نتيجة للسرطان، فقد تسبب هنا عملية زرع الغرسة تحريضاً لتشكل كتل سرطانية من جديد.
ما هي السلبيات الأساسية لجراحة زراعة الثدي؟
● عليك أن تعلمي أن جراحة زراعة الثدي لن تقي منظر الثدي لديك من الترهل، و ستحتاجين لاحقاً لعمليات شد الثدي.
● كذلك عندما تحتاجين لتصوير شعاعي ماموغرام للثدي، لن يكون الأمر سهلاً بوجود غرسات الثدي و لن تكون الصور واضحة، و لذلك سيتطلب الأمر أجهزة إضافية.
● كما أن عملية زراعة الثدي لا تمكنك من القيام بعملية الرضاعة الطبيعية بشكل عادي، بل ستكون هناك الكثير من المشاكل.
● يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من وضع الغرسات.
● في حال قررتي إزالة الغرسات من الثدي فسوف يتطلب منك الأمر تكاليف إضافية لإعادة شد الثدي ورفعه.
و يبقى القرار الأهم للمريضة و هي التي عليها أن توازن بين الأضرار و الإيجابيات و تختار الأنسب لها.